هيئة الاتصالات الاردنية توضح اسباب حجب لعبة ببجي
اكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الاردن أن قرار حجب لعبة ببجي والذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الخميس الموافق 4/7/2019 قد جاء مراعاة للمصلحة الوطنية وذلك بعد تلقي الهيئة للعديد من الملاحظات والشكاوي من قبل عدد كبير من المواطنين وبعض الجهات المعنية حول التأثير السلبي لهذه اللعبة وضرورة اتخاذ اجراء سريع بحجبها تجنباً لتأثيرها السلبي على مستخدميها.
وقالت الهيئة في بيان صحفي أنه وانطلاقا من دورها في حماية مصالح المستفيدين من خدمات الاتصالات قد أرتأت تنفيذ قرار الحجب خصوصاً بعد الاطلاع على التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية WHO الذي صنف هذه اللعبة بأنها لعبة عنيفة تؤدي الى الإدمان والإنغلاق الإجتماعي وأن لأطفال الذين يلعبون مثل هذه الألعاب يعتبرون أكثر عنفا من أقرانهم وهم أكثر عرضة لزيادة الأفكار والسولكيات العدوانية .
واضافت الهيئة أن قضاء وقت طويل في لعبة البوبجي يؤثر على الصحة العقلية حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2018 أن إدمان الألعاب هو نوع من الاضطراب في الصحة العقلية حيث يزيد إدمان ألعاب الفيديو من مستويات الاكتئاب والقلق والعنف لدى المستخدمين لتلك الألعاب
كما يؤثر على الصحة البدنية بسبب الجلوس في مكان واحد ولساعات طويلة ويؤثر على التحصيل الأكاديمي لدى الطلاب، وهذه اللعبة قد تتضمن أنشطة جنسية كما صرح الكثير من اللاعبين حيث يقوم بعض اللاعبين بالتحرشات الجنسية على المستخدمين خصوصاً الإناث، بالاضافة إلى أن هذه اللعبة تستخدم أسماء أسلحة حقيقية مما يساهم في التعريف بشكل غير مباشر على نظام الأسلحة و طريقة عملها.
ومن الجدير بالذكر أن عدة بلدان قد قامت بحظر هذه اللعبة لتأثيرها السلبي على المستخدمين مثل الصين والهند ونيبال والعراق.
جدوى حجب لعبة ببجي
وبرغم بيان الحجب السابق, الا ان مدمني هذه اللعبة لم يتأثروا كثيرا بهذا القرار فسرعان ماقاموا بتحميل تطبيقات الـ VPN المتخصصة المجانية لتجاوز هذا الحجب وعادوا لاستكمال مسيرتهم في اللعب وكأن حظرا لم يكن.
وبدورنا نستغرب ان ولاة الامر والمعنيين بالحظر يعلمون علم اليقين ان الحجب في ظل وجود خدمات تتيح تجاوزه بالمجان.. يعلمون انه امر غير مجدي فعليا الا عندما يصاحب هذا القرار قانون خاص يمنع ويحظر استخدام تطبيقات الـ VPN كما هو الحال حاليا في بعض دول العالم التي تجرم هذه الخدمة.
لكن في المقابل, ليس هناك من تقنيات او وسائل تتيح لهئية الاتصالات او غيرها بتتبع هوية من يستخدم تلك الخدمات VPN, وعليه تبقى مسؤولية حماية الافراد من هوس هذه الالعاب مسؤولية الاسرة في المقام الاول فهي خير رقيب على ابنائها من اية هيئة رسمية.