هل فعلا تحتاج الهواتف الى 10 جيجابايت من الذاكرة العشوائية ؟
كمستخدمين لاجهزة الكمبيوتر المكتبية وانظمة التشغيل ويندوز, تتملكنا حالة من الراحة النفسية متى وجدنا ان الكمبيوتر يعمل بذاكرة عشوائية 4 جيجا. رغم انه نظام ويندوز شره بطبعه ويلتهم تلك الذاكرة بشكل كبير.
كذلك الحال مع اجهزة اللابتوب التي تعمل وفق نفس المنوال. ذاكرة 4 او 6 جيجابايت تكون كافية كي يعمل الجهاز دون خلل او تأخير او مشاكل تقنية حتى وان كنت من المهتمين بتشغيل البرمجيات العملاقة الخاصة بتحرير الفيديوهات والرسوميات ثلاثية الابعاد.
في المقابل, نجد ان هواتف اندرويد التي تعمل انظمتها على نواة النظام لينكس الخفيف بطبعه . نجد ان الشركات المصنعة للهواتف تتنافس برفع ذاكرة الهاتف العشوائية مع كل اصدار حيث تفوقت Oppo باضافة 10 جيجابايت من تلك الذاكرة الى اخر هواتفها.
فهل فعلا الهاتف يحتاج الى كل تلك الذاكرة ؟ رغم ان غالبية المستخدمين لايعتمدون على محررات الصور والفيديوهات العملاقة على الهاتف الجوال ويفضلون استخدام هذه البرمجيات على اجهزة الكمبيوتر.
حقيقة الامر والخلاصة. ان الهاتف لايحتاج الى كل ذلك حتى مع الالعاب الضخمة المخصصة للهواتف والتي يفضلها البعض. 4 جيجابايت كافية ووافية لاداء كل تلك المهام. بل ويتمتع نظام اندرويد بخصائص تتيح له تفريغ الذاكرة عند الحاجة وانهاء عمل التطبيقات العالقة بالذاكرة.
لكن في المقابل. ان كانت السعات المرتفعة للذاكرة العشوائية مع الهواتف الجديدة لاتأثر على السعر. فأهلا بها. لكن ان يدفع المستخدم مالا اضافيا مقابل مواصفات لايحتاج اليها.. فهذا محور موضوعنا.. لاننا عمليا لن نستفيد من هذا السعات العالية.
وكما هو الحال مع وحدات التخزين , فلامبرر ابدا ان ندفع ماليا اضافيا لوحدة تخزين 2 تيرابايت وواقع الحال يقول اننا لن نستغل هذه المساحة ابدا ماحيينا .