لماذا يصبح الهاتف بطيء مع مرور الوقت؟!
ليس دماغك فقط هو من يحاول إقناعك بأن الوقت قد حان لتجديد الهاتف المحمول، على الأقل ليس بنسبة 100٪. ولكن هناك عددًا من الأسباب وراء حدوث ذلك. فهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى أن يصبح الهاتف بطيء مع مرور الوقت. حيث أن هذه الأسباب ستكون مع كل هاتف مهما كانت مواصفات هذا الهاتف. كما أن هناك سبب أساسي سنتحدث في الأسفل عنها عبر هذا المقال دائمًا عبر موقع العربي موبايل التقني.
ما هي الأسباب التي تجعل الهاتف بطيء مع مرور الوقت؟
هذه القائمة من الأسباب هي الوحيدة الكفيلة التي من شأنها أن تقنعك أن بطئ الهاتف سواء الأندرويد أو الآيفون بسببها. لهذا قم بقراءة السطور في الأسفل بعناية تامة.
الهاتف مليء بالتطبيقات والملفات
تأتي الهواتف المحمولة “فارغة” من المصنع، فلن تجد فيها أي تطبيقات مثبتة سوى تطبيقات النظام. لحسن الحظ، من الشائع أن يتضمن الهاتف المحمول الكثير من برامج bloatware المثبتة، لذلك من الطبيعي أن يكون هناك الكثير من مساحة التخزين المتاحة. فأنت هنا بحاجة إلى هاتف واحد لتوفير مساحة تخزين كافية ليعمل لديك بكامل طاقته. خلاف ذلك، يجب على النظام استخدام الموارد لمحاولة العثور على مساحة أو لا يمكنه استخدام ذاكرة التخزين المؤقت بكفاءة.
فكلما كان الهاتف مليء بالتطبيقات والملفات كلما أصبح الهاتف أبطأ بمرور الوقت. فالهاتف الجديد الفارغ من أي تطبيقات أو ملفات ستجد أنه يعمل بسلاسة عالية لا مثيل لها. على عكس الهاتف الذي يكاد أن تجد فيه مساحة. فبمجرد محاولة نقل الملفات من الهاتف القديم والتطبيقات ستجد ان أداء الهاتف بدء في التهاوي وأصبح ثقيل بعض الشيء. فحاول أن تجعل الهاتف خالي من الملفات الغير مهمة وحاول تقليل عدد التطبيقات التي تقوم بتثبيتها.
تستهلك التطبيقات والألعاب المزيد من موارد الهاتف
من الطبيعي أن تقوم بتثبيت التطبيقات والألعاب في هاتفك، ولكن هذا الأمر يجب أن يبقى في إطار المعقول حتى لا يصبح الهاتف بطيء بسرعة كبيرة. فكما نعلم أن كل هاتف يتكون من قطع هاردوير خاصة به وبمواصفات معينة، فلا يعقل أن تزيد من الضغط على مكونات الهاتف هذه وتثبيت تطبيقات وألعاب أعلى من قدرة الهاتف. فهذا الامر سيعمل على زيادة الضغط الشديد على هذه المكونات وبالتالي ستحتاج إلى إخراج أفضل ما لديها من أجل فتح التطبيق أو اللعبة.
ولهذا كلما قمت بتثبيت تطبيقات وألعاب على هاتفك كلما زاد الحِمل على هاتفك، وبالتالي سيصبح الهاتف أبطئ مع مرور الوقت. فمهما بدا لك الهاتف أنه جهاز خاص بالألعاب لكن لا يمكن مقارنته بأجهزة الألعاب الكبيرة مثل بلايستيشن أو Xbox أو غيرها. قم بالعمل على هاتفك في حدود المعقول والذي يمكن أن يتحمله الهاتف. فاستنفاذ موارد الجهاز مع الألعاب والتطبيقات الكبيرة سيقلل من عُمر وقدرة تلك الموارد نتيجة الضغط الزائد وفي النهاية ظهور مشكلة بطئ الهاتف.
اقرأ أيضًا: كيفية تسريع هواتف الأندرويد وجعلها تبدو جديدة | 8 طرق فعالة
توقف تحديثات النظام للهاتف
مع استثناءات قليلة، من الطبيعي أن يتلقى هاتف Android المحمول تحديثات لبضع سنوات، بما في ذلك تحديثان لنظام Android والعديد من التحديثات الأمنية. بعد ذلك يبقى الهاتف كما كان، ونأمل أن يتلقى تحديثات أمنية كل بضعة أشهر. لا تتمتع الهواتف المحمولة التي لا يتم تحديثها بإمكانية الوصول إلى تحسينات الأداء لأحدث إصدارات Android.
فالإصدار الجديد من نظام الأندرويد ليس بالضرورة أسرع من الإصدار السابق، على الرغم من أنه من الشائع أن تتضمن التحسينات الجديدة بعض التحسينات التي تركز على تحسين الأداء بطريقة ما. من ناحية أخرى، على الرغم من أن التحديثات الأمنية تتعلق بالأساس بالأمان، إلا أنها تُستخدم أحيانًا لإجراء تصحيحات صغيرة، بما في ذلك مشاكل الأداء، خاصة عند إطلاق الهاتف المحمول مؤخرًا. لهذا تلعب تحديثات النظام في الهاتف دور كبير في أن يصبح الهاتف بطيء مع مرور الوقت. ولضمان أن يبقى الهاتف سريع يجب عليك أن تقوم بشراء هاتف تضمن أن تأتي له تحديثات لأطول مدة ممكن وبالتالي تجنب مشكلة بطء الهاتف.
جهاز الهاتف الخاص بك قديم
لقد تحدثنا حتى الآن بشكل أساسي عن البرامج ودورها في ان تجعل الهاتف بطيء مع مرور الوقت. ولكن الأجهزة تتقادم أيضًا وتصبح أقدم، ويمكن أن يؤثر ذلك على الأداء. بعد أسابيع وشهور من الاستخدام المكثف، تُبلى المكونات تمامًا مثل أي جهاز آخر. الهبوط في الأداء الأكثر وضوحًا هو تآكل البطارية وعلى الرغم من أنها لا تؤثر تقنيًا على الأداء. إلا أنها ستؤدي بشكل غير مباشر إلى زيادة سخونتها.
إلى جانب ذلك مكونات الهاتف الداخلية لها عُمر افتراضي معين، فلا يعقل أن يستمر الهاتف في تقديم الأداء ذاته عند شراء الهاتف أول مرة. ويشمل ذلك المعالج والرام وكرت الشاشة وغيرها، والتي ترتبط في أدائها معًا من أجل تقديم تجربة جيدة لك. لكن بعد مرور سنوات ستتناقص قوة هذه المكونات وتجعل الهاتف ضعيف وبطيء تمامًا. فمن الطبيعي أن تجد الهاتف القديم بطيء ولا يقدم أداء جيد. ولهذا يُنصح بالتعامل مع الهاتف بحدود المعقول وتراعي هذا الأمر فيه.