استراتيجيات تداول عملات قوية لمبتدئي التداول

يري العديد من مبتدئي التداول من خلال الاعلانات والدعايات، ان التداول مجرد توقع وحظ، وفي الحقيقة الأمر غير ذلك! فقد تعلن الكثير من شركات الوساطة الغير موثوقة عن سهولة الربح، وقد لا يذكرون عنصر المخاطرة، أو حتى الأهتمام بتدريب مبتدئي التداول وتثقيفهم. سوق تداول الفوركس، هو أحد اهم الأسواق لتحقيق الثروةـ ولكنه أيضاً يتطلب الكثير من الخبرة والدراية.

بالنسبة للمتداولين الجدد الذين يدخلون هذا المشهد المالي الضخم، والمليء بالزخم، فإن فهم استراتيجيات تداول العملات الفعالة أمر ضروري لتحقيق النجاح. سوف تستكشف هذه المقالة بعضًا من أقوى الاستراتيجيات والنصائح والاعتبارات لتمكين المتداولين المبتدئين من التعامل مع تعقيدات سوق الفوركس.

خارطة طريق لمبتدئي التداول

قبل ان نتعمق في استراتيجيات التداول والطرق التي يمكن ان تجلب الربح للمبتدئين، يجب ان نذكر بعض أهم العناصر التي يجب ان يتعرف عليها المستثمر، ومنها:

جديه التعلم

من المهم ان يفهم المتداول ان تداول العملات ليس بالحظ وان هذه العملية ليست مقامرة! إن فهم أساسيات تداول الفوركس مثل ازواج العملات، مصطلحات التداول مثل اللوت والنقاط وغيرها أمراً هاماً حتى وان كنت تنوى اتباع التوصيات وتطبيق الصفقات. هناك العديد من دورات التدريبية سواء المدفوعة أو المجانية التي يمكنها ان تزيد معرفتك وتثقل مهاراتك في التداول. أحد اهم مقدمي الدورات التدريبية هي منصة التداول نفسها، فمنصات التداول المرموقة، تقدم دورات تدريبية مجانية، وذلك لانها تهتم بالأستفادة التي ستعود على العميل، ويهمها ان يكمل المسثتمر صفقاته بنجاح على المدى البعيد.

إدارة المخاطر

يجب ان يهتم المتداول في البداية بإدارة المخاطر، حيث يمكن لصفقة واحدة خاسرة ان تضيع رصيد محفظتك بالكامل! وبالتأكيد هذا هو السيناريو الاسوء على الأطلاق والذي يجب ان تحاول مفاداته قدر الإمكان. يجب على المتداولين الجدد تحديد مستويات واضحة لتحمل المخاطر ووضع أوامر وقف الخسارة للحد من الخسائر المحتملة.

يعد تنويع الصفقات عبر أزواج العملات المختلفة والنظر المتأني في أحجام الصفقات أيضاً من العناصر الحاسمة لإدارة المخاطر الفعالة. قد تكون أكثر الأوقات خطراً عندما تربح، فقد يدفعك طموحك أو جشعك الى توقع ان هذا الربح مستمر، وقد ينتهي بك الأمر الى الخسارة.

أستراتيجيات تداول قوية للمبتدئين

الاستراتيجيات ببساطة هي طرق للتداول، والتي تضمن الشراء او البيع عند الحد المناسب، وتحديد نقاط الربح، ونقطة الحد من الخسارة (ضمن استراتيجيات إدارة المخاطر). هناك استراتيجيات طويلة المدى، والتي تطمح للحصول على ربح كبير في وقت طويل، وإستراتيجيات قصيرة المدى والتي تتطلع الى الحصول على ربح معقول في فترة زمنية قصيرة. ويتخللهما إستراتيجيات متوسطة المدى، والتي تتوسطهما في معدل الربح والوقت أيضاً. من بين أهم استراتيجيات التداول ما يلي:

1.استراتيجية المدى

يتضمن تداول المدى تحديد النطاقات السعرية التي يتقلب فيها زوج العملات. يهدف المتداولون إلى الشراء عند الحد الادنى الأدنى من المدى (النطاق) والبيع عند الحد الأعلى. هذه الإستراتيجية فعالة في الأسواق المتقلبة حيث تغيب وضوح الاتجاهات. يعد استخدام مستويات الدعم والمقاومة أمراً أساسياً في تداول المدى.

2.استراتيجيات الاختراق

تتضمن استراتيجيات الاختراق الدخول في صفقة عندما يخترق السعر مستوى دعم أو مقاومة كبير. ينتظر المتداولون الاختراق المؤكد ثم يستفيدون من الزخم. يمكن أن تحدث اختراقات كاذبة، لذلك من الضروري استخدام أدوات تأكيد إضافية وتعيين أوامر وقف الخسارة المناسبة.

3.استراتيجية سكالبينج

سكالبينج هي استراتيجية تداول قصيرة المدى حيث يهدف المتداولون إلى تحقيق أرباح صغيرة من تحركات الأسعار السريعة. تتطلب هذه الإستراتيجية اتخاذ قرارات سريعة، والانضباط، والقدرة على تنفيذ الصفقات على الفور. غالبًا ما يركز المضاربون على أزواج العملات ذات السيولة العالية ويستخدمون أوامر وقف الخسارة الصارمة.

الملخص

تتضمن استراتيجيات تداول العملات الفعالة للمتداولين الجدد مزيجاً من التعليم وإدارة المخاطر واتباع نهج مدروس لتحليل السوق. سواء كنت تستخدم التحليل الفني أو الأساسي، أو تتبع إستراتيجية النطاق أو سكالبينج أو غيرهم، فإن كل استراتيجية لها مزاياها ومخاطرها. من خلال تطوير نفسك تعليمياً، والبقاء منضبطاً، والتكيف مع ظروف السوق المتغيرة، يمكن للمتداولين الجدد التعامل مع تعقيدات سوق الفوركس بثقة وزيادة فرص نجاحهم.