ماذا يحدث عند حذف منشور او صورة من حساباتك على الانترنت؟
قد نظن ان الامور تسير كما ينبغي وباننا في مأمن مطلق عند قيامنا بحذف منشور عن الفيسبوك او صورة من حسابنا هناك او من احد خدمات جوجل على الانترنت.
هذا الظن بعيد كل البعد عما توجه اليه المحامي المتخصص في الامن المعلوماتي والشأن التقني المهتم بخصوصية المستخدمين Behnam Dayanim, حين ذهب بالقول ان حذف تلك المنشورات والصور لايعني على الاطلاق اختفائها من شبكة الانترنت بل هي الان ليست تحت سلطتك او مرئية من قبلك.
لانك كنت قد وافقت على هذا الامر مسبقا عند قراءتك لوثيقة الخصوصية عند انشاء الحساب الخاص بك.
عند حذفك لرسالة بريد الكتروني من حسابك على خدمة البريد Gmail ومن صندوق الوارد, فهي تنتقل تلقائيا الى سلة المحذوفات, ومتى قمت بتفريغ تلك السلة سينقطع اتصالك بتلك الرسالة تماما ولن يعود بمقدورك استرجاعها او الوصول اليها, لكن هذا لايعني على الاطلاق ان الرسالة تم اعدامها ! فهناك من لديه السلطة على الوصول اليها والتعاطي معها, حيث يتم الاحتفاظ يتلك الرسائل والصور والمنشورات وكل مايخطر على بالك ومايتم تداوله على شبكة الانترنت, يتم الاحتفاظ بالمحذوفات منها فترة من الزمن تزيد او تقل عن بضعة شهور !
لايتوقف الامر عند خدمات البريد, بل هو التقليد الافتراضي لجميع الخدمات على شبكة الانترنت, فيسبوك, تويتر, انستجرام, سناب شات وغيرهم.
Gmail
خدمات الجي ميل وسياسة انشاء الحسابات تقول صراحة مانصه :
والتي تفيد بانها لاتضمن حذف الرسائل مباشرة من خوادمها متى فمت بذلك.
خدمات تويتر لاتضمن لك ذلك ايضا, وتستند الى خدمات الطرف الثالث كمحركات البحث التي تحتفظ بنسخة من بيانات حسابك وتغريداتك المأرشفة. وان قامت تويتر بالتخلص من تلك التغريدات فقد تجدها في ارشيف محركات البحث عامة.
Snapchat
سناب شات تذكرك بان هناك نسخة احتياطية من منشوراتك سيتم الاحتفاظ بها لفترة من الوقت.
انستاجرام لاتختلف كثيرا عند قولها:
وبانها قد تحتفظ بنسخة من بياناتك ونشاطك لاعراض تجارية !